مناجات رمضانبة
أبارك لكم جميعا قرب حلول النسمات الرمضانية والبركات الرحمانية سائلا
المولى الكريم أن بكلؤنا بألطافه حتى تتعلق فلوبنا بعزّ قدسه...
نأيتُ بعيداً عن نعيمك ياربي
فعاشَ ذليلاً لم يذق عزةً قلبي
فهل في نعيمٍ من تمَرَّغَ حائراً
يقلبهُ شوكٌ على جمرة الريبِ
وهل عاشَ في خيرٍ بثوب مذلّةٍ
يجاهر في عصيانه بادئ الحربِ
ويضحكُ مسروراً بأنَّ جوارحاً
ترعرعَ فيها الذنب رأساً إلى الكعبِ
ويقتلُ أطفالاً ويذبحُ بسمةً
ويزهقُ شيخاً لا ارتفاق إلى شيبِ
إلهي أعذني أنْ أفارف حرمةً
فأُحرم من عزٍّ زمن منهل السيبِ
فقربك ياربِّ جنانٌ ونعمةٍ
يلَذُّ بها من قد تهيّأ للقربِ
إلهي فذي نفسي تمانع رغبتي
وهل رغبتي إلاّ التوصل للربِّ
إلهي أنلني منك قُوّةَ عازمٍ
يسير على شوك الهوى قاهر الذنبِ
يدوس على اللذات حتى يهينها
يهين بها نفساً تعيش على عُجْبِ
وأمّارةٌ بالسوء في كلِّ حالها
وثبّاطةٌ للعزمِ للشرِّ في دأبِ
أنلني إلهي لمسة الأنس مرّةً
ليصبح غير الأنس ضرباً من الكذبِ
فما الأُنس إلآّ ألإنس روحٍ لربّها
وإن عُذٍّبتْ في السجن في ظلمة الجُبِّ
إلهي فما أنسٌ إذا ما تركتها
تَلاعبُ فيها اليأسُ شرقاً إلى غربِ
فقرِّبْها ياربِّ لزيتونة الهدى
ترى النور إن حامَ الظلامُ على لبّي
إلهي وفي شهر الصيام فمدّنِي
بجذوةِ نورٍ تكشف الذنب عن دربي
لأسبحَ بين السابحين إلى المنى
بركبٍ هو العشقُ المذاب على حدبي
إلى من تجَلّى قُدسهُ بين خلقهِ
فطابَ هناك الراحلون مع الركبِ
(ركبتُ على اسم الله في سفن الهدى)
فجزتُ عباب البحر حبّاً إلى حبِّ
الإبراهيمي
السعودية
سيهات
ماذا وجد من فقدك وماذا فقد من وجدك